السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى :
{ الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين }
( آل عمران : 134 )
كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من دعاء : -
( اللهم إني أسألك كلمة الحق في الغضب والرضا ) رواه أحمد
==================
واليكم القصــــه
كان هـنالـك ولد عـصـبي و كان يـفـقـد صـوابه بشكـل مسـتـمـر .
فـأحـضـر له والده كـيـساً مـمـلـوءاً بالمسامـيـر و قال له:-
يا بني أريدك أن تـدق مسمارا في سـيـاج حـديـقـتـنا
كلما اجـتاحـتـك موجـة غـضـب و فـقـدت أعـصـابـك .
و هكذا بدأ الولد بتـنـفـيـذ نـصـيـحـة والده فدق في اليوم الأول 37 مسمارا
و لكن إدخال المسمار في السياج لم يكن سهلا. فـبـدأ يحاول تمالك نـفـسه عـنـد الغـضـب..
و بعـد مرور أيام كان يدق مسامير أقـل.. و بعـدها بأسابـيـع تمكن من ضـبـط نـفـسه..
و توقف عن الغضب وعن دق المسامير.
فجاء إلى والده و أخبره بإنجازه فـفـرح الأب بهذا التحول و قال له:-
ولكن عليك يا بني باستخراج مسمار لكل يوم لا تـغـضـب به.
و بدأ الولد من جديد بخـلـع المسامير في اليوم الذي لا يـغـضـب فيه
حتى انـتـهـى من المسامير في السياج.. فجاء إلى والده و أخبره بإنجازه مرة أخرى..
فأخذه والده إلى السياج
و قال له:-
يا بني انك صـنـعـت حـسـنا..
ولكن انـظـرالآن الى تلك الثقوب في السياج ، هذا السياج لن يكون كما كان أبدا.
وأضاف:-
عـنـدما تقول أشياء في حالة غـضـب فإنها تـتـرك آثار مـثـل هذه الثـقـوب في نفوس الآخرين.
تـسـتـطـيـع أن تـطـعـن الإنسان و تـخـرج السـكـيـن
ولكن لن يهم كم مرة تـقـول (( أنا آسـف )) لأن الجـرح سـيـظـل هـناك.. !؟
</B></I>