إبراهيم عيسى يكتب: عبيد القصر وأحرار النت!

إبراهيم عيسى

كلما شاهدت هذا الممثل الأسمر الذى يقوم بدور خادم النجم أحمد سالم فى
فيلم «الحبيب المجهول» وهو يتحدث عن سيدى أحمد بيه ويُبدى ولاءً له بتقبيل
يده، تذكرت كم أن أحمد سالم فنان غريب عجيب، هو أول طيار فى تاريخ مصر وأول
ممثل يتم سجنه فى قضايا شيكات وهو منافس الملك فاروق على ملكات جمال ستات
مصر أيامها وزوج كاميليا الممثلة المصرية اليهودية التى تتهمها بعض
الروايات بأنها كانت جاسوسة، ثم تأكدت فعلا مَن هم عبيد القصر الذين يمثلهم
هذا الخادم الأسمر ومعه كل من قام بدوره فى السينما.. والحياة المصرية.

سأحكى لك ما كان يحكيه مالكوم إكس الثائر المسلم الأسود فى الولايات
المتحدة، وهو يتكلم عن الزنوج الذين كانوا يتحالفون مع الأبيض العنصرى ضد
بنى جلدتهم وجنسهم السود الأمريكان، كان يحكى عن صورة عبيد الحقل وعبيد
المنزل التى ترسخت فى الفكر الإنسانى عن طريق مخزون ما عاناه السود فى عصر
الرقيق فى أمريكا.. فصورتا عبيد الحقل من ناحية وعبيد المنزل من ناحية أخرى
هما المعبرتان تماما عن اطمئنان الحاكم فى أى عصر إلى أن ثمة خنوعا وخضوعا
فى المجتمع يمكن استغلاله أو استخلاصه أو استرجاعه ولو بعد ثورة. وعبيد
المنزل حالة عصرية حاضرة فى الإنسانية كلها، وهى قائمة على تقسيم المجتمع
عبر التمييز بين المقموعين وتفضيل فئة منهم على فئة أخرى.

وفى عصر الرقيق الأمريكى -كما أُلخِّص عن الباحث البحرينى عبد الهادى
خلف فى كتابه «المقاومة المدنية»- كان التفريق بين فئات من العبيد. كان عبد
المنزل وعبد الحقل، كلاهما مملوك، إلا إنهما يعيشان فى عالميْن مختلفيْن،
فعبيد الحقل هم المكلفون بالأعمال الشاقة، أما عبيد المنزل فهم نخبة
ينتقيها المالك لخدمته شخصيا ولمساعدته فى مختلف شؤونه، بما فى ذلك الإشراف
على عبيد الحقل. ومعلوم أن المالك يتحكم فى العبديْن على حدٍ سواء، (هل
تتذكر الفلاح الذى يجمع القطن، والخولى الذى يحرسه ويأمره؟).

إلا أن عبد المنزل لا يهتم بعبوديته، وقد لا يتأفف منها، بل هو يرى نفسه
محظوطا. فقد يكون عبد المنزل ممن يحسنون الطبخ أو الغناء أو الرقص أو
القتال، أو قد يكون حسنَ المظهر والهندام أو غيرهما من الصفات التى تجعله
يبدو فى عين مالكه مميزا. يخدم عبيد المنزل مالكهم ويساعدونه فى استثمار
ممتلكاته، بما فى ذلك التعامل نيابة عنه مع عبيد الحقل. فهم قد يتولون
الترفيه عن العبيد الآخرين فى المناسبات أو قد يتولون جلدهم بالسياط فى
مناسبات أخرى. فما عبدُ المنزل إلا امتداد لإرادة مالكه، فإن رضى المالك
رضى عبد المنزل وإن غضبَ غضب. إلا أن عبد الحقل هو الأكثر استعدادا لتحرير
نفسه. فهو لن يخسر شيئا سوى أغلاله إن هو عصى وتمرد. أما عبد المنزل فهو
أول من يدافع عن الوضع السائد. وسيفعل كل ما يستطيع كى يبقى المالكُ مالكا
ولكى يبقى هو متنعما فى ظل سيده ومتميزا عن عبيد الحقل. عبودية عبد المنزل
هى عبودية طوعية يتمنى هو دوامها، بل ويعادى كل من يتحدى الأسس التى تقوم
عليها. أما عبودية عبد الحقل فهى مفروضة مرفوضة.

مشكلة العبودية التى تفضلها طبقات فى المجتمع تستفيد من مميزات السلطة
والحكم، هى القبول بالخنوع قدرا والخضوع قضاءً لغير الله، والإمام محمد
عبده يقول إن الإنسان عبد لله وسيد لمن بعده، والحاصل أن ثقافة العبيد هى
التى جاء الإسلام ليحاربها، لكن طبيعة المجتمع الديمقراطى لا تسمح للشر
والمنكر أن يصبحا عرفا مصطلحا عليه، وأن يصبحا سهلا يجترئ عليه كل من يهمّ
به. وروى أبو داوود -بإسناده- عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم «إن أول ما دخل النقص على بنى إسرائيل كان الرجلُ
يلقى الرجلَ، فيقول: يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك. ثم يلقاه
من الغد، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده. فلما فعلوا ذلك ضرب
الله قلوب بعضهم ببعض».

وروى الإمام أحمد -بإسناده- عن عدى بن عميرة قال: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم، يقول «إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة، حتى يروا
المنكر بين ظهرانيهم -وهم قادرون على أن ينكروه- فلا ينكرونه. فإذا فعلوا
عذب الله العامة والخاصة».

ولهذا قال تعالى «وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ»
أى: استمروا على ما هم فيه من المعاصى والمنكرات، ولم يلتفتوا إلى إنكار ما
يفعله هؤلاء الظلمة. ربما لهذا كله أُحبُّ جدا شباب «تويتر» و«فيسبوك» على
شططهم وانفعالهم وعصبيتهم أحيانا ولماضتهم وتمردهم وتهكمهم وعدم اعترافهم
بكبير أو صغير ومهمتهم المهتمة بخدش أى صورة وشخبطة أى وجه وتسخيفهم
للأفكار الكبيرة وغتاتتهم على كل الشخصيات التى يرى فيها البعض تميزا،
وأعتقد -جازما- أن هؤلاء الشباب هم فرصة رائعة لهذا المجتمع أن يتعلم عدم
سماع الكلام وعدم تسليم عقله لأحد.. المهم يكون عنده عقل

المصدر

http://www.dostor.org/editorial/11/october/21/58738

مقال رائع للاستاذ ابراهيم
لكن لدي بعض التعليقات والملاحظات على المقال :

اولا: المقال حقا رائع يجمع بين لين الاسلوب وقوته

ثانيا: يعرض قضية ويفصلها من البداية الى النهاية ليصل الى الهدف

اما ثالثا ::

يقول الاستاذ ابراهيم :
اقتباس:

روى أبو داوود -بإسناده- عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم «إن أول ما دخل النقص على بنى إسرائيل كان الرجلُ يلقى
الرجلَ، فيقول: يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك. ثم يلقاه من
الغد، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده. فلما فعلوا ذلك ضرب الله
قلوب بعضهم ببعض».

انتهى.

فما رأي الاستاذ ابراهيم فيما
شأنه السياحة وشواطئ العراه والخمور وغيرها من الامور التي بالطبع محرمة ,
ما رأيه هل نقبل بها لانها مصدر رزق للشباب ام نرفضها تبعا للحديث المرفق !

رابعا :

يقول الاستاذ ابراهيم :

اقتباس:

وروى الإمام أحمد -بإسناده- عن عدى بن عميرة قال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم، يقول «إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة، حتى يروا
المنكر بين ظهرانيهم -وهم قادرون على أن ينكروه- فلا ينكرونه. فإذا فعلوا
عذب الله العامة والخاصة».

انتهى.

ارجو ان يعرف لنا معنى انكار المنكر وماهي اسسه وضوابطه وطرقه التي وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل يقبل بها ام يرفضها !

واخيرا لا اخرا :

الاستاذ ابراهيم عيسى لا يعترف بالاحاديث الصحيحة فالاجماع عنده ليس بدليل صحة " وذلك في حواره مع الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل "
فأرجو ان يشرح لنا في مقال اخر ماهي الاسس التي على اساسها يصدق الاحاديث ويرفضها !

ياريت نتشارك النقاش ياشباب

ايه ياجدعان هو فين النقاااااااش

فين التشجيييييييييييييع

في التالتة شماااااااااااااال بنهززز جباااااال

ههههه
مينفعش كدا ياشباب عشر مشاهادات ومفيش حد يبل ريقي بكلمة :@:@

يلا عاوزين نشوف النقاشات الجاااادة

» انواع البنات اللى بتستخدم النت
» انواع الولاد على النت هههههههههههه (حصرى)
» كيفيه تسريع النت بدون برامج(الحل هنا)
» افتح الملفات المنزله من على النت التى لا تعرف امتدادها بهذه الاداه